ابو اسلام
عضو نشط جداً
الجنس : الـمـهـنـه : الـهـواـيـه : عدد المواضيع : 520 النقاط في المساهمه : 115345 الـسـكـن : دبي تاريخ التسجيل : 07/04/2009
بطاقة الشخصية العب معي: (5/5)
| موضوع: ضوابط عمل المرأة السبت 29 أغسطس 2009 - 10:23 | |
| الفصل الأول : أين تعمل المرأة ؟ المبحث الأول : الأصل في مكان عمل المرأة : لقد خلق الله هذه المخلوقات الكثيرة ، وجعل لكل مخلوق وظيفته المناطة به ، والتي لا يمكن لغيره أن يقوم بها مثله ، وهذا أمر معروف ومتقرر لدى علماء الأحياء بما يسمى بالتوازن البيئي ، ومن هذه المخلوقات : الإنسان ، والذي خلقه لأسمى الوظائف وأعلاها حيث أمره بعبادته كما قال تعالى :"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "[1]. ومن المعلوم أن الله خلق الكائنات الحية ، وقسم كل مخلوقاته إلى جنسين : ذكر وأنثى ، وجعل لكل جنس وظائفه المناسبة لقدراته وإمكاناته وطبيعة خلقته . والتوزيع الطبيعي في الوجود يقتضي أن يكون عمل الرجل الطبيعي خارج البيت ، وعمل المرأة الطبيعي في الداخل ، وكل من قال غير هذا فقد خالف الفطرة وطبيعة الوجود الإنساني ؛ لأن البيت هو المكان الطبيعي الذي تتحقق فيه وظائف الأنوثة ، وثمارها ، وأن بقاءها فيه بمثابة الحصانة التي تحفظ خصائص تلك الوظائف وقوانينها ، وتجنبها أسباب البلبلة والفتنة ، وتوفر لها تناسقها وجمالها ، وتحيطها بكثير من أسباب الدفء والاستقرار النفسي والذهني وسائر ما يهيئ لها الظروف الضرورية لعملها [2]. ليس هذا فحسب ، بل إن هناك أموراً أخرى تجعلنا نتيقن أن المكان الرئيس لعمل المرأة هو بيتها ، ومن تلك الأمور : • ما دلت عليه الدراسات من الفوارق الكبيرة في طبيعة التكوين الجسماني بين الرجل والمرأة ، حيث أثبت أن كل خلية في الرجل يختلف عملها عن نظيرتها في المرأة إضافة إلى أن المرأة تتعرض لأمور تعيقها كالحيض والنفاس والحمل ونحوها . • أن العمل الناجح هو الذي يقوم على التخصص ، فيكون لكل فرد عمله الخاص ، والحياة الأسرية ميدان عمل كبير ، لكل من الرجل والمرأة عمله الخاص الذي لا يشاركه فيه الآخر ، فعلى الرجل النفقة والكد والعمل لتحصيلها ، وعلى المرأة رعاية الأسرة وتربية الأولاد والقيام بواجب بيتها . • للمرأة في بيتها من الأعمال ما يستغرق جهدها وطاقتها إذا أحسنت القيام بذلك خير قيام ، فالمرأة مطالبة بالقيام بحق الأطفال ، والقيام بشؤون المنزل والتي تستهلك وقتها كله ، فالمرأة التي تعمل خارج المنزل لا تستطيع القيام بأعباء المنزل على الوجه الأكمل ، بل لابد أن تقصر في جانب من الجوانب ، والذي –بالطبع- سيكون له الأثر السلبي على الحياة الأسرية الناجحة [3]. فيتبين مما سبق أن المكان الرئيسي ، والبيئة الناجحة لعمل المرأة هو منزلها ، فهي إن أحسنت العمل فيه والقيام بواجباته فستكون سبباً واضحاً في إنشاء أسرة تعيش عيشة هانئة ، والتي ستكون نواة في إخراج جيل ناجح إلى المجتمع .
| |
|
ابو اسلام
عضو نشط جداً
الجنس : الـمـهـنـه : الـهـواـيـه : عدد المواضيع : 520 النقاط في المساهمه : 115345 الـسـكـن : دبي تاريخ التسجيل : 07/04/2009
بطاقة الشخصية العب معي: (5/5)
| موضوع: رد: ضوابط عمل المرأة السبت 29 أغسطس 2009 - 11:11 | |
| المبحث الثاني : عمل المرأة خارج المنزل . إن ما ذُكِرَ آنفاً لا يعني تحريم عمل المرأة خارج المنزل ،لكن نقول :إن أعمال المرأة خارج المنزل قسمان: 1. أعمال تمس فيها الحاجة إلى المرأة : كالتوليد والتطبيب للنساء ، وكتعليم النساء في مدارس خاصة لهن ، فمثل هذه المرافق ينبغي للأمة أن تهيئ لها طائفة من النساء تسد حاجة المجتمع وتقوم بمتطلباته ، فكما أن الأمة يجب أن توفر من يقوم بفروض الكفايات – كالجهاد والدفاع عن الحمى – ، فإن هذه الأمور النسائية من أهم فروض الكفايات التي يجب أن توفر من يقوم بها ممن لهن القدرة على ذلك من النساء . 2. أعمال يقوم بها الرجال ، ولا تتوقف الحاجة فيها إلى النساء : كالزراعة والصناعة والتجارة ، فهذه الأعمال يجوز أن تزاول المرأة فيها أعمالاً حسب ضرورتها ومقدرتها وإمكانيتها [4]، ولكن بشروط سيأتي ذكرها لاحقاً [5] . ومن المجالات التي يمكن للمرأة العمل فيها – على سبيل التمثيل لا الحصر - : • الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. • التدريس . • الطب والتمريض للنساء خاصة . • الخدمة الاجتماعية ، والعمل الخيري في المجتمعات النسائية . • العمل الإداري في محيط النساء . • شؤون المكتبات الخاصة بالنساء . وغير ذلك مما يناسبهن في ضوء الشريعة الإسلامية .
الفصل الثاني :آثار عمل المرأة خارج المنزل .
المبحث الأول : الآثار الإيجابية : لا يزال عدد من المسلمين المتأثرين بالحضارات الغربية ينظرون بعين الإعجاب والانبهار لما وصل إليه التطور في تلك البلاد ، حتى ظنوا أن التطور قد شمل جميع نواحي الحياة عندهم ، فتجد أنهم يرون أن كل أمر يخالف فيه المسلمون أولائك يكون الحق مع أولائك ، ويكون المسلمون هم المتخلفون المتأخرون الرجعيون . ومن تلك الجوانب التي نظروا إليها : جانب المرأة ومشاركتها الرجل في عمله ، فذكروا بعض المسوغات التي يرونها في خروج المرأة ومشاركتها الرجل في عمله ، ومن تلك المسوغات : 1- أن المرأة نصف المجتمع ، وفيهن طاقات عظيمة وإمكانات هائلة لم تستهلك بعد ، وأصبحوا ينادون بأن المجتمع يمشي على عكاز ، وأنه يتنفس من رئة واحدة ، وأن في إهمال المرأة تعطيل لنصف المجتمع . 2- أن لعمل المرأة قيمة اقتصادية ، فهي تزيد من نسبة السعودة مما يوفر شيئاً من دخل الدولة ، كما أن فيه زيادة لدخل الأسرة بسبب عمل المرأة وما يعود منه كمرتب شهري. 3- أن في عمل المرأة يوسع آفاقها ، ويبرز وينمي مقومات شخصيتها ، كما أن فيه شغلاً لوقت الفراغ لديها، وهو وقت كبير – كما يزعمون - . 4- أن العمل يشعر المرأة بقيمتها في المجتمع ، فهي تقدم عملاً عظيماً واضحاً للأمة . لكن هذه الدعاوى ليست صحيحة تماماً ، بل هي مناقشة من وجوه عدة . منها : أ- أن من أولائك النسوة : المرأة العجوز التي لا تستطيع العمل ، والطفلة الصغيرة التي لم تصل إلى سن العمل ، والطالبة التي لم تتأهل للعمل بعد ، فليست كل النساء قادرات على العمل في الوظائف الحكومية . ب- أنه حتى المرأة المؤهلة للعمل لا تستطيع العمل بشكل تام كل الأيام ، بل إنه يعتريها ما يعتريها من العوارض كالحيض والنفاس والحمل
| |
|