قال الله تعالى
وقال موسى انى عذت بربى وربكم من كل متكبر لايومن بيوم الحساب)وقال تعالى (انه لايحب المستكبرين ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ’بينما رجل يتبختر فى مشيه اذا خسف الله به الارض فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامه وقال عليه الصلاة والسلام "يحشرالجبارون المتكبرون يوم القيامه أمثال الذر يطؤهم الناس يغشاهم الذل من كل مكان " وقال السلف أول ذنب عصى الله به الكبر قال الله تعالى
واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) فمن استكبر على الحق لم ينفعه ايمانه كما فعل ابليس .وعن النبى صلى الله عليه وآله وسلم (قال لايدخل الجنه أحد فى قلبه مثقال ذرة من كبر رواه مسلم وقال تعالى
ان الله لايحب كل مختال فخور ) وقال صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى:العظمه ازارى والكبرياء ردائى فمن نازعنى القيته فى النار رواه مسلم.المنازعه :المجادبه . وقال صلى الله عليه وسلم "اختصمت الجنه والنار فقالت الجنه مالى لايدخلنى الاضعفاء الناس وسقطهم وقالت النار أوثرت بالجبارين المتكبرين "وقال تعالى
ولا تصعر خدك للناس ولاتمش فى الارض مرحا ان الله لايحب كل مختال فخور )اى لاتمل خدك معرضا متكبرا.والمرح :التبختر . وقال سلمة بن الاكوع ، أكل رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله قال :كل بيمينك قال لاأستطيع فقال لااستطعت مامنعه الاالكبر فما رفعها الى فيه بعد،,رواه مسلم وقال عليه الصلاة والسلام (الااخبركم باهل النار كل عتل جواظ مستكبر ) العتل الغليظ الجافى والجواظ :الجموع المنوع وقيل الضخم المختال فى مشيته وقيل البطين . عن ابن عمر رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (مامن رجل يختال فى مشيته ويتعاظم فى نفسه الا لقى الله وهو عليه غضبان ) وصح من حديث ابى هريره أول ثلاثة يدخلون النار أمير مسلط أى ظالم وغنى لايودى الزكاة وفقير فخور وفى صحيح البخارى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ثلاثه لاينظر الله اليهم يوم القيامة ولايزكيهم ولهم عذاب اليم .المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب والمسبل هو الذى يسبل ازاره او ثيابه او سراويله حتى يكون الى قدميه لانه صلى الله عليه وسلم قال (ما أسفل من الكعبين من الازار فهو فى النار . واشر الكبر الذى فيه من يتكبر على العباد بعلمه ويتعاظم فى نفسه بفضيلته فان هذا لم ينفعه علمه فان من طلب العلم للاخرة كسره علمه وخشع قلبه واستكانت نفسه وكان بالمرصاد فلا ينتزعها بل يحاسبها كل وقت ويفتقها فان غفل عنها جمحت عن الطريق المستقيم وأهلكته ’ومن طلب العلم للفخر والرياس وبطر على المسلمين وتحامق عليهم واذدراهم فهذا من أكبر الكبر ولايدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرة من كبر ولاحول ولا قوة الابالله العلى العظيم .حمانا الله واياكم من مصبة الكبر ولنا لقا الموضوع منقول من كتاب الكبائر للامام الذهبى (ص 97_100 ) والسلام